من فضائل شهر شعبان ..صيام شعبان تدريبٌ للنَّفس وإعدادٌ لها لصيام رمضان.

admin
2021-03-18T09:40:09+03:00
2021-03-19T01:13:51+03:00
غير مصنف
admin18 مارس 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
من فضائل شهر شعبان ..صيام شعبان تدريبٌ للنَّفس وإعدادٌ لها لصيام رمضان.

أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده بمواسمٍ معينةٍ لزيادة الأعمال والطاعات والعبادات فيها، والتقرّب من الله تعالى. وأقبلت نفحات الجنان، فلنلحق بموكب نوراني  وركب المتّقين، لنشمر ساعة الجد.ولن نكن من المغبونيين .

أخرج الإمام النسائى فى سننه عن أسامة بن زيد ، قال : قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : ” ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائمقال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله:وفى هذا الحديث فؤائد:
من فوائد، أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه.
وفي قوله: (يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم 
وفيه: دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف رضي الله عنهم.

ثم قال رحمه الله :وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد:

الفائدة 1:
أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل. لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه. ولهذا قيل: إنه ليس فيه رياء.
وقد صام بعض السلف 40 سنة لا يعلم به أحد، كان يخرج من بيته إلى سوقه ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته. من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان - السبيلوكانوا يستحبون لمن صام أن يظهر ما يخفي به صيامه.ومن هدي النبي في شعبان، وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان ” رواه البخاري ومسلم.
وقال قتادة: يستحب للصائم أن يدهن حتى تذهب عنه غبرة الصيام.
وقال أبو التياح: أدركت أبي ومشيخة الحي إذا صام أحدهم ادهن ولبس صالح ثيابه.

الفائدة2:
أنه أشقّ على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس، وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس، فيشقّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها، ولهذا المعنى قال النبي  صلى الله عليه وسلم  :(للعامل منهم أجر خمسين منكم، إنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون).

الفائدة 3: 

فضائل صيام شعبان فضائل متعلقة بشهر رمضان من هذه الفضائل نذكر ما يأتي صيام شعبان تمرين للتدرب على الصيام وتخفيف المشقة التي يمكن أن يجدها الصائم في رمضان، ومن باب آخر هو تهيئة وترويض للنفس على الطاعات؛ حيث إن شهر شعبان يسبق شهر رمضان مباشرةً. رفع الأعمال إلى الله تعالى في هذا الشهر، حيث يكون في حصاد أعمال العام كله قبل أن يدخل رمضان، فيحرص المسلم على ختم أعماله بالصالحات؛ ليهيّئ نفسه وقلبه لشهر رمضان المبارك. شهر استحباب القيام بنوافل الطاعات والإكثار من الحسنات والأعمال الصالحة، حيث يزداد تقرب العبد من ربه كتهيئة لدخول رمضان، وذلك سنة نبوية؛ حيث يقتدي المسلم بنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر من الطاعات في هذا الشهر الكريم، خاصة الصيام والقيام. شهر السقي قبل رمضان، وتفقد ما سبق من أعمال وتمحيصها حتى يكون حصاد أعمال طيباً. ومن فضائل عامة شهر غفران الذنوب والسيئات. الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم إذ كان يكثر من الصيام في شهر شعبان، وقد سُئل صلى الله عليه وسلم عن ذلك، حيث قال له أحد الصحابة الكرام: (يا رسولَ اللَّهِ! لم أرَكَ تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟ !فقال عليه الصلاة والسلام: “ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ)اسلام اونلاين

الحصيلة1: رفع يومى ويكون ذلك فى صلاة الصبح وصلاة العصر  وذلك لما رواه البخارى ومسلم عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ” 
الحصيلة2:رفع أسبوعى ويكون فى يوم الخميس وذلك لما رواه الإمام أحمد فى مسنده بسند حسن
عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة ، فلا يقبل عمل قاطع رحم ” 
الحصيلة3 : رفع سنوى ويكون ذلك فى شهر شعبان وذلك لما رواه النسائى عن أسامة بن زيد ، قال : قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : ” ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ”  .وقال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله:
“قيل في صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
قال سلمة بن كهيل: كان يقال: شهر شعبان شهر القراء، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القرّاء .
وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرّغ لقراءة القرآن 

وقال رحمه الله:
فإن قيل: فقد قال النبي  صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما) ولم يصم كذلك بل كان يصوم سردا ويفطر سردا ويصوم شعبان وكل اثنين وخميس ؟
قيل: صيام داود الذي فضله النبي  صلى الله عليه وسلم  على الصيام، قد فسره النبي   صلى الله عليه وسلم في حديث آخر، بأنه صوم شطر الدهر وكان صيام النبي   صلى الله عليه وسلم إذا جمع يبلغ نصف الدهر أو يزيد عليه. وقد كان يصوم مع ما سبق ذكره يوم عاشوراء أو تسع ذي الحجة.
وإنما كان يفرق صيامه ولا يصوم يوما ويفطر يوما لأنه كان يتحرى صيام الأوقات الفاضلة. ولا يضر تفريق الصيام والفطر أكثر من يوم. ويوم إذا كان القصد به التقوى على ما هو أفضل من الصيام من أداء الرسالة وتبليغها والجهاد عليها والقيام بحقوقها.WhatsApp Image 2021 03 15 at 20.39.45 1 - جريدة بريس لايف 24
فكان صيام يوم وفطر يوم يضعفه عن ذلك، ولهذا سئل النبي   صلى الله عليه وسلم في حديث أبي قتادة عمن يصوم يوما ويفطر يومين ؟ قال: (وددت أني طوقت ذلك)
وقد كان عبد الله بن عمرو بن العاص لما كبر يسرد الفطر أحيانا ليتقوى به على الصيام، ثم يعود فيصوم ما فاته محافظة على ما فارق عليه النبي  صلى الله عليه وسلم  من صيام شطر الدهر، فحصل للنبي  صلى الله عليه وسلم  أجر صيام شطر الدهر وأزيد منه بصيامه المتفرق.

 كيف كان حال النبى صلى الله عليه وسلم فى شهر شعبان وذكر شئ من فضائله:

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول : لا يفطر ، ويفطر حتى نقول : لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان 
أحاديث عطرة فى فضل صيام التطوع :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:” لا يصوم عبد يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً
وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال : قلت :يا رسول الله مرني بعمل ينفعني الله به قال: “عليك بالصوم فإنه لا عدل له “وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: ” عليك بالصيام فإنه لا مثل له
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة “
قال الإمام المناوي: ” أي من ختم عمره بصيام يوم بأن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه   دخل الجنة مع السابقين الأولين ، أو من غير سبق عذاب
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ” الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال: فيشفعان ” ولنا عودة في فضائل رمضان رغم  ما يعيشه الوضع الوبائي.معكم قريبا بحولي الله.

عذراً التعليقات مغلقة