✍ قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالىٰ :
والله يُعاقب من فَتح له باباً من الخير فلم ينتهزه
الرجل إذا حضرت له فرصة القربة والطاعة فالحزم كل الحزم في انتهازها والمبادرة إليها، والعجز في تأخيرها والتسويف بها، ولا سيما إذا لم يثق بقدرته وتمكُّنه من أسباب تحصيلها،
فإن العزائم والهمم سريعة الانتقاض قلما ثبتت ، والله سبحانه يُعاقب من فَتح له باباً من الخير فلم ينتهزه بأن يحول بين قلبه وإرادته، فلا يُمكّنه بعد من إرادته عقوبةً له .
?”زاد المعارف ”
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
لله عَزَّ وَجَلَّ لا ينظر إلى شكلك ولاَ إلى صورتك ولكن إلى هَمِّكَ وهِمَّتك، ما الذي يهمك؟ الإنسان في هذا الزمن هَمه أن يأكل، هَمه أن يستمتع بالحياة، هَمه أن يعيش وحيداً، مرتاحاً مِن كُل هَمٍ وغَمٍ، لكن في المقابل هناك أناس همهم هداية الخلق، فأنت تكبر عند الله بقدر ما تحمل من هموم المُسْلِمِين، الإنسان طاقات كبيرة جداً، فقد تجد إنسانا ترك أثارا عِلْمِية مذهلة، رغم أنه عاش عُمرا محدودا كأي عُمْر، الحضارة الإسلامية غنية بعلماء كبار، يُعَدُّون مِن المُجَدِّدين في الدِّين، تجد فِكْره وكتبه على كل لسان، بعد آلاف السِّنين، وفي كل قُطْرٍ من أقطار الأرض.
الهِمَّة هِيَّ المُحرك ولها علاقة بالمعرفة وبالقناعات العالية، كلما كَبر الهدف تَعلو الهِمَّة، وكلما اشْتد العِلْم تَعلو الهِمَّة، هذا في الدنيا، أمَّا إذا تَطَلَّع الإنسان إلى الأخرة تَعلُو هِمَّته، ويزداد شَوْقه ويَبْذِلُ الغَالي والرَّخيص، و النَّفْس والنَّفِيس
المصدر : https://wp.me/pen5uR-HO
عذراً التعليقات مغلقة