أهم أحداث العام 2019 م
العلمية كان الصورة الأولى على الإطلاق لثقب أسود، التي أعلن عنها فلكيون من تلسكوب (منظار) أفق الحدث في أبريل2019م
أعلنت منصة دورية “ساينس” العلمية المرموقة أن ورغم أنه لا توجد أهمية فيزيائية كبيرة لتلك الصورة، فإنها لاقت رواجا عالميا غير مسبوق، وكانت تمثيلا حيا لقدرات الفيزياء الدقيقة جدا على الغوص في أعماق المجرات البعيدة، كذلك فإنها تأكيد عملي على تصوراتنا النظرية عن الثقوب السوداء.
نوع جديد من البشر
في العام 2019 م كانت هناك مجموعة أخرى من الكشوف العلمية المذهلة. على سبيل المثال، كان الكشف عما نعرفه الآن بـ”إنسان لوزون” واحدا منها، سمي كذلك نسبة إلى المنطقة التي اكتشفت فيها حفرياته (جزيرة لوزون في الفلبين)
الكشف الجديد يطرح عددا من الأسئلة أكثر من تلك التي يجيب عنها، لكنه لا شك يمثل خطوة جديدة في طريقنا لكشف أصول وجودنا في هذا العالم، والآليات التي مكنتنا من التكيف معه.
حاسوب خارق
أما في نوفمبر/تشرين الثاني فقد فجرت شركة غوغل مفاجأة ثقيلة من نوعها حينما أعلنت عن أول تحقيق للتفوق الكمي عبر حاسوبها الكمّي “سيكامور” (Sycamore)، بحسب ورقة بحثية جديدة نشرت في دورية “نيتشر”.
تمكن سيكامور -في مئتي ثانية فقط- من معالجة مشكلة حاسوبية تأخذ في أكثر الحواسيب العادية تقدما عشرة آلاف سنة، ويعني ذلك وصولنا إلى مرحلة جديدة تماما في قدراتنا على تطوير كل شيء بداية من الذكاء الاصطناعي ووصولا إلى محاكاة السرطان من أجل علاجه.
مريض لندن
من جهة أخرى كانت الأجواء الطبية العالمية قد اشتعلت فرحا وجدلا حينما أعلن فريق من الأطباء، من كلية لندن الجامعية وجامعات أخرى عديدة، عن تخلص مريض جديد من متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
سمّي “مريض لندن” لأنه لم يرغب في أن يكشف أحد هويته، وصل هذا المريض بعد العلاج الجديد إلى مستوى اختفت فيه علامات وجود المرض في الجسم، مما قد يفتح الباب للوصول إلى علاج نهائي للإيدز، أحد أكثر الأمراض فتكا بالبشر.
دفقات كونية مجهولة
أما الحدث الأكثر إثارة للفضول في العام 2019 م فكان دراستان صدرتا بدورية “نيتشر” ، حيث تمكن فلكيون عبر المنظار الجديد المسمى بـ”تشايم” من رصد مجموعة ثانية من الدفقات الراديوية السريعة من مصدر كوني مجهول يقع على مسافة 1.5 مليار سنة ضوئية
وصول نبضات راديوية سريعة جدا وكثيفة الطاقة من تلك المسافة الشاسعة يعني أن مصدرها هو جرم لامع جدا، ألمع من الشمس بمئات الملايين من المرات، وإلا لم تكن الإشارة الصادرة منه لتمتلك القوة للوصول إلى الأرض.
يتصور الباحثون أن حدثا فائقا تسبب في تلك النبضات كانفجار النجوم أو اصطدام النجوم النيوترونية ذات المجالات المغناطيسية القوية أو ربما اصطدام ثقوب سوداء، أو تبخرها، أو ربما اهتزازات للأوتار الكونية الأولية، بل وصل الأمر إلى تصور بعض الباحثين أن هذه التدفقات الراديوية قد تكون إشارات من حضارات أخرى ذكية.
أما الحدث البحثي الأكثر خطورة في العام 2019 م فكان متعلقا بالمناخ، لا نتحدث هنا عن دراسة واحدة تحديدا، ولكن عن مجمل العمل البحثي.
المصدر : https://wp.me/pen5uR-Gf
عذراً التعليقات مغلقة