جريمة قتل كبيرة بعد عثورها على 39 جثة، بالبربطانية بشاحنة وصلت من بلغاريا.

admin
غير مصنف
admin28 أكتوبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
جريمة قتل كبيرة بعد عثورها على 39 جثة، بالبربطانية بشاحنة وصلت من بلغاريا.

أعلنت الشرطة وفاة جميع الضحايا رسميا من الموقع الذي عثر عليهم فيه بالقرب من مجمع صناعي في غريز، شرق لندن، ما سلط الأضواء مجددا على عمليات تهريب البشر. وأفادت شرطة إسيكس، التي تعمل مع مسؤولي دائرة الهجرة، أن الأولوية تتمثل بالتعر ف على الضحايا الذين يعتقد حاليا أنهم 38 بالغا ومراهق واحد.
وتم توقيف سائق الشاحنة البالغ من العمر 25 عاما والمتحدر من إيرلندا الشمالية بشبهة القتل. وصرح قائد شرطة إسيكس آندرو مارينر في بيان “هذه حادثة مأسوية فقد عدد كبير من الناس حياتهم فيها”.
وذكرت الشرطة أن خدمة الإسعاف أبلغتها قرابة الساعة (00:40 ت غ) بعد العثور على حاوية شاحنة عثر داخلها على أشخاص في مجمع ووترغليد الصناعي.
وشوهد عناصر يرتدون بزات المتخصصين بالأدلة الجنائية بيضاء اللون وهم يعملون بجانب الشاحنة وخيمة أقيمت أمام الموقع،وأكدت خدمة الإسعاف أن الضحايا كانوا متوفين عندما وصل عناصرها.
وقال مارينر “نقوم بعملية التعرف على الضحايا. لكن أتوقع أن تستغرق وقتا طويلا “.
وأضاف “نعتقد أن الشاحنة قدمت من بلغاريا”، مؤكدا “أوقفنا سائق الشاحنة على خلفية الحادثة فهو محتجزا لدى الشرطة في وقت تتواصل تحقيقاتنا”.
وأثارت المأساة تساؤلات بشأن الطريق الذي سلكته الشاحنة وإن كان لتهريب البشر دور فيها.
وفي ذروة أزمة الهجرة في أوروبا في غشت 2015م، عثر على جثث 71 مهاجرا بينهم رضيعة في شاحنة لتبريد الدجاج تركت في النمسا.
وكشفت التحقيقات لاحقا أنه تم نقلهم من خلال طريق الهجرة عبر البلقان وتركوا ليختنقوا في مؤخر الشاحنة بعدما هجرها سائقها قرب الحدود المجرية.
ويقع مقود الشاحنة التي اكتشفت الخميس في الجهة اليسرى، ما يدل على أنها ليست بريطانية ولا إيرلندية.
وأفادت الشرطة أنه يعتقد أن الشاحنة دخلت الأراضي البريطانية يوم السبت الماضي من هوليهيد في شمال غرب ويلز — أحد أهم موانئ عبور العبارات الاتية من إيرلندا.
ورغم أن بريطانيا وجمهورية إيرلندا غير منضويتين في منطقة شنغن التي تلغي الحدود ضمن دول الاتحاد الأوروبي إلا أن لدى البلدين “منطقة سفر مشتركة” خاصة بهما، ما يعني غياب أي تدقيق على حركة البضائع والأشخاص بينهما.
وأفاد الرئيس التنفيذي لـ”رابطة النقل الطرقي” التي تمثل سائقي الشاحنات في بريطانيا ريتشارد بورنت “نتضامن مع عائلات القتلى لكن مهما كانت الظروف، فإنها تؤكد خطورة عصابات تهريب البشر والمهاجرين على الشاحنات”.
بدورها، وصفت النائبة التي تمثل مجلس ثوروك الذي تعد غريز تابعة له الأنباء بـ”المقززة”.
وقالت إن “تهريب البشر تجارة خسيسة وخطيرة”، مضيفة “فلنأمل أن تتم محاسبة هؤلاء القتلة قضائيا”.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه يتلقى معلومات بشأن آخر التطورات المتعلقة بالقضية بينما قدم تعازيه لعائلات الضحايا.
وقال “أشعر بالفزع جراء هذه الحادثة المأسوية في إسيكس”.
وأضاف “أتضامن مع جميع من خسروا حياتهم وأحباءهم”.
أما وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل فأعربت عن “صدمتها وحزنها”.
وقالت “سيعمل مسؤولو الهجرة بوزارة الداخلية لمعرفة كيفية حصول هذه الحادثة المروعة”.
ويعد هذا النوع من القضايا نادر الحدوث في بريطانيا.
وفي 2014م، سمع موظفون في ميناء حاويات تيلبوري قرب غريز أصوات صراخ وطرق داخل حاوية شحن حيث عثروا على 34 أفغاني ا من السيخ يعانون من جفاف حاد وانخفاض درجة حرارة أجسامهم ونقص أوكسيجين. وعثر على شخص توفي خلال رحلة عبور البحر من بلجيكا.
وفي سنة 2000م، عثر على جثث 58 مهاجرا سريا صينيا داخل شاحنة هولندية في ميناء دوفر البريطاني بينما نجا شخصان

عذراً التعليقات مغلقة