قبل شهور و ورقة القاصرين للضغط على المغرب في ما يتعلق بظاهرة الهجرة”، مشددا على أن “قرارات الترحيل ليست مرتبط بالمغرب، وإنما بالقوانين الأوروبية المعقدة”. وكما قررت حكومة سبتة المحتلة تعليم القاصرين المغاربة الذين وصلوا بشكل جماعي يومي 17 و18 ماي من السنة الجارية، ويتعلق الأمر بعشرات المغاربة تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما. وحسب بلاغ لحكومة سبتة المحتلة فقد جرى افتتاح أحد عشر فصلا دراسيا متنقلا في الملجأ المؤقت في “بينير”، حيث يعيش هؤلاء القاصرون.
ويتم هذا التعليم بعد قرار وزير الدولة للتعليم، الذي أصدر تعليمات لتعليم القاصرين المغاربة على أساس استثنائي ومؤقت، خاصة اللغة والتدريب الأساسي. ووفق القرار، يحق للأجانب دون سن 18 الولوج إلى التعليم، حتى لو لم يكونوا في سن الالتحاق بالمدرسة الإلزامية. ولتلبية هذه الحاجة، تم وضع أحد عشر فصلا دراسيا معياريا بهدف تلقيهم تعليما يسهل “اكتساب المهارات الأساسية لتطورهم الشخصي”.
في السابق، تم دمج القاصرين المغاربة الذين هم في سن المدرسة الإلزامية في المراكز التعليمية في بداية العام الدراسي؛ ولكن لا يزال هناك عدد كبير من القاصرين، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاما، الذين بقوا في مرافق المدينة ولم يحظوا بأي اهتمام من النظام التعليمي. ولا تريد مدريد كشف العدد الحقيقي من القاصرين المغاربة الواصلين إلى سبتة المحتلة في ماي الماضي.
وتقدر حكومة سبتة المحتلة، في تحديث جديد لمعطياتها، أن “82 على الأقل من بين 780 مهاجرا مغربيا غير مصحوبين بذويهم هم في سن التمدرس الإلزامي”، 4 منهم في الابتدائي و78 في التعليم الثانوي الإلزامي، وفق البيانات التي قدمتها وزارة التعليم والتدريب المهني لسبتة المحتلة. وأوضحت مصادر إسبانية أن السلطة التنفيذية في مدريد لم تحسب عدد القاصرين الذين وصلوا إلى الثغر المحتل وعادوا بمحض إرادتهم إلى أحضان عائلاتهم، واعتبرت أن “مئات الأطفال والشباب طلبوا العودة، بعدما تبين لهم زيف الوعود المقدمة لهم من قبل الجانب الإسباني”. وتشير التقديرات إلى أن غالبية الأطفال الذين وصلوا إلى سبتة المحتلة هم تلاميذ تركوا قاعات الدراسة، جاء الكثير منهم بمفردهم، وعبر آخرون الحدود مع الأصدقاء أو الأشقاء الأكبر سنا.
المصدر : https://wp.me/pen5uR-32a
عذراً التعليقات مغلقة