جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال
بــلاغ
عشر سنوات على اغتيال الشهيد كمال عماري رحمه الله إثرَ جريمة ارتكبتها أجهزة الدولة في حق شاب مسالم كان همه وهو يشارك في حراك الشعب المغربي أن يحصل على حقه في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
عشر سنوات والدولة تستمر في محاولاتها من أجل التملص من المسؤولية والإفلات من العقاب، في جريمة مكتملة الأركان أودت بحياة كمال في مقتبل العمر فقط لأنه قال لا للفساد ولا للاستبداد .
عشر سنوات على جريمة أجهزت على أسمى الحقوق، الحق في الحياة، باعتداء شنيع في الشارع العام نفذته قوات الأمن بتاريخ 29 ماي 2011خلّف رضوضا وكسورا وعلامات تعذيب على جسم الشهيد الذي وافته المنية بتاريخ 02 يونيو 2011م بمستشفى محمد الخامس بأسفي على إثر ما تعرض له من قمع قاتل.
عشر سنوات إذن والدولة تسعى جاهده لإخفاء معالم الجريمة عبر استعمال سلاح التماطل والتسويف، بل وتسخير القضاء عبر سلوك مساطر رخوة تروم هباء ضمان الإفلات من العقاب رغم أن الأمر متعلق بتعذيب أفضى إلى قتل وباعتراف الدولة نفسها، وهو الفعل الجرمي الذي لا يطاله التقادم ولن تمحى آثاره من ذاكرة التاريخ.
عشر سنوات لم ولن تزيد جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال إلا رسوخا وثباتا، حتى يتكسّر الزيف على صخرة الحقيقة، والحق يعلو ولا يعلى عليه، فلا بديل عن الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر في قضية الشهيد عماري الذي قتله المخزن بدم بارد في جريمة توثقها تقارير حقوقية محلية ووطنية وحتى دولية، بشكل يجعل الإمعان في التماطل فاضحا لشعارات الحقوق والحريات وسلطة القانون في بلادنا.
إننا في جمعية AFAMAK بمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد كمال عماري رحمه الله نعلن للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي:
1)استمرارنا الأكيد في مساندة أسرة الشهيد وتبني ملفه العادل إلى حين تحقيق المطالب وفرض القانون في القضية.
2) تنديدنا باستمرار محاولات التزييف والالتفاف عبثا لإخفاء ما لا يخفى، والسعي لضمان إفلات الجناة من العقاب.
3) دعوتنا الجسم الحقوقي الوطني والدولي إلى مزيد من التعبئة والدعم للملف، حفاظا على الحق الأسمى في الحياة، وضمانا لعدم تكرار ما جرى.
4)تخليدنا لذكرى الشهيد العاشرة وفاء لروح كمال عماري ولأرواح شهداء الوطن الأبرار.
المصدر : https://wp.me/pen5uR-2H5
عذراً التعليقات مغلقة